الالتهاب الرئوي، والذي يسمى أيضًا التهاب الرئة، هو حالة التهابية في الرئة تؤثر بشكل رئيسي على الأكياس الهوائية المجهرية التي تسمى الحويصلات الهوائية ويمكن أن تصبح عاملاً خطيرًا للغاية وتتسبب في وفاة الإنسان.
السعال والحمى والقشعريرة لأكثر من ثلاثة أيام وضيق في التنفس وألم في الصدر هي الأعراض الرئيسية لهذا النوع من الأمراض التي يجب الانتباه إليها . يمكن أن يكون السعال جافًا أو مصحوبًا ببلغم قيحي وحتى دموي
يمكن أن يحدث الالتهاب الرئوي في أي عمر، ولكن نسبة الإصابة به أعلى في فئتين عمريتين، الأطفال وكبار السن. .
الالتهاب الرئوي هو العدوى الأكثر فتكًا للأطفال دون سن الخامسة في العالم.
يحدث الالتهاب الرئوي عادةً نتيجة عدوى يسببها فيروس أو بكتيريا، وأحيانًا نتيجة لكائنات دقيقة أخرى، وبعض الأدوية، وحالات أخرى مثل أمراض المناعة الذاتية . في الالتهاب الرئوي، تنتفخ الأكياس الهوائية، ولأنها مملوءة بالسوائل، ونتيجة لذلك، ينخفض إمداد الأكسجين ويقل تبادل الغازات . يمكن أن تصبح عدوى الرئة عاملاً خطيرًا للغاية وتتسبب في وفاة الإنسان . تتكون الرئة من آلاف الأكياس الهوائية الصغيرة، والتي عن طريق الانقباض والتمدد، تقوم بسحب الهواء إلى الجسم وبعد تلقي الأكسجين، تزيل ثاني أكسيد الكربون من الجسم .
يمكن الوقاية من معظم الوفيات الناجمة عن هذا المرض، كما أن التشخيص المبكر وتحديد أمراض الرئة المعدية يمكن أن يؤدي إلى إنقاذ المريض ومنع تلف الرئة الشديد . يعتمد بقاء الإنسان على قيد الحياة على تنفسه، ويمكن أن يشكل تلف الرئتين خطرًا جسيمًا على حياة الإنسان، وبالتالي لا ينبغي تجاهل أمراض الرئة أبدًا .
منذ عام 2009، قامت منظمة الصحة العالمية بتسمية يوم 12 نوفمبر يومًا عالميًا للالتهاب الرئوي، ويعد هذا اليوم فرصة جيدة لتعريف الناس بمضاعفات هذا المرض وطرق الوقاية منه .
إن غسل اليدين بشكل متكرر، والابتعاد عن المجموعات المعرضة للخطر من الأشخاص المصابين بالأنفلونزا وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي المعدية والفيروسية، وارتداء القناع مفيد جدًا في الوقاية من هذا المرض .
إن مراعاة النظافة الشخصية ومعرفة عوامل الخطر وطرق الوقاية تساعد كثيراً في التعرف السريع على هذا المرض وعلاجه، كما أن التشخيص المبكر للمرض يمكن أن يمنع المضاعفات ويقلل من فرصة انتشاره إلى أشخاص آخرين .