الهلال والاتحاد والنصر من دوري أبطال آسيا!

الاستثمار السعودي في كرة القدم قدم فرصة ذهبية لآسيا بأكملها لتطوير هذا المجال، لكنه أعاد النظرة التمييزية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم تجاه السعودية وبقية الدول.

الهلال والاتحاد والنصر من دوري أبطال آسيا!

كان نشاط الانتقالات الصاخب للأندية السعودية ومشترياتها الرائعة ظاهرة لم نشهدها حتى الآن إلا في الدوريات الأوروبية الخمس المرموقة. وبالطبع مشروع مشابه لما يتم في السعودية تم تنفيذه أيضًا في الصين، لكنه أدى في النهاية إلى إفلاس كرة القدم في هذا البلد. علاوة على ذلك، فإن أبرز اللاعبين الذين ذهبوا إلى الدوري الصيني هم أشخاص مثل أوسكار وفيليني وهالك، الذين لا يمكن مقارنتهم برونالدو وبنزيما وماني وكانتي.

وبغض النظر عن نهاية المشروع السعودي، فقد حولت هذه الدولة اهتمامها إلى كرة القدم الآسيوية، وزاد دخلها من 450 مليون ريال سعودي (119.9 مليون دولار) إلى 1.8 مليار ريال سعودي (480 مليون دولار). في مثل هذا الوضع، حتى كرة القدم العربية يمكن أن تستفيد من مثل هذا المشروع، بالطبع، ليس فقط بسبب اللعب جنبًا إلى جنب مع نجوم عالم كرة القدم، ولكن اللعب مع الفرق السعودية يمكن أن يكون فرصة للاعبين العرب يعرضون أنفسهم أكثر لاهتمام الأندية الأوروبية.

ومع ذلك، لا ينبغي التغاضي عن أن تدفق الأموال والنجوم إلى كرة القدم السعودية في وضع لا يكون فيه الاتحاد الآسيوي في وضع مالي جيد، يمكن أن يؤدي إلى السلوك المزدوج للاتحاد الآسيوي لكرة القدم تجاه السعودية ودول أخرى. في البداية، على الرغم من أن لائحة دوري أبطال آسيا موسم 2023-24 تنص بوضوح على أن تقنية VAR ليست إلزامية في دور المجموعات، إلا أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قرر جعلها إلزامية مباشرة بعد انزعاج رونالدو من عدم الإعلان عن ركلة جزاء. خطأ في مباراة فاصلة في دوري أبطال أوروبا ضد شباب الأهلي، وتم تطبيق تقنية VAR في دور المجموعات. وبطبيعة الحال، يعد هذا نجاحاً إلزامياً بحيث تضطر الملاعب االعربية أيضاً إلى التجهيز بنظام VAR.

لكن في المقابل، تهاون الاتحاد الآسيوي بشكل واضح في إصدار تراخيص احتراف للأندية السعودية، وهو ما يعود إلى المنفعة المالية من تواجد الهلال والاتحاد والنصر في دوري أبطال آسيا. وسبب هذا الادعاء هو خبر وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وفي إعلانها عن بدء مشروع الكرة السعودية، أعلنت هذه الوكالة أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي استحوذ على 75% من ملكية الأندية الأربعة، الهلال والاتحاد والنصر والأهلي، بصفتها الأندية الأربعة. أقطاب كرة القدم في هذا البلد.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية، سيتم نقل هذه الأندية الأربعة إلى الشركات الكبرى في هذا البلد، لكن النقطة المهمة هي أن مثل هذا الحدث مخطط له في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2023؛ أي عندما ينطلق دوري أبطال آسيا. ونتيجة لذلك ستشارك في هذه المسابقات أربعة أندية هي الهلال واتحاد النصر والأهلي بملكية مشتركة.

وبطبيعة الحال فإن استثمار السعوديين لا ينتهي عند هذه الأندية الأربعة وسيقومون بتسليم نادي القادسية إلى أرامكو، ونادي الدرعية إلى هيئة تطوير الدرعية، ونادي العلا إلى الهيئة الملكية، ونادي العلا إلى الهيئة الملكية. نادي الصقور إلى نيوم، بحيث تصبح هذه الأندية الأربعة أقل شهرة مع مرور الوقت، وأصبحت المملكة العربية السعودية قوة هذا البلد. لكن لم يتم حتى الآن ذكر الملاك المنفصلين لأندية الهلال والنصر والاتحاد والأهلي، واكتفوا بالتصريح بأن كل منهم سيكون له صندوق استثماري منفصل.

أحدث أقدم